2011-12-20 • فتوى رقم 54454
شيخنا الفاضل الدكتور الحجي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت على علاقة حميمة بوالدتي وقبل وفاتها بعام حدث أن توترت العلاقة بيني وبينها لدرجة كبيرة بسبب إخوتي ثم قبل وفاتها عادت علاقتي بها على سابق عهدها وماتت وهي تدعو لي ولأولادي، ولكني أشعر بتقصير تجاهها وبخاصة في الفترة التي توترت بيني وبينها وأشعر بالذنب فماذا أفعل لإرضائها وهي الآن عند بارئها؟ وهل رؤيتها في المنام من عدم رويتها دلالة على إرضائها؟
أرجو من سيادتكم سرعة الرد ولك من الله جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تكثر من الدعاء لها، ولك فعل ما شئت من الطاعات النوافل وهبة ثوابها لأمك، فيصل الثواب إليها إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرك شيء، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إنّ ممّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علّمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السّبيل بناه، - أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته يلحقه من بعد موته» رواه بان ماجه.
ولك أن تبر أهلها، فإن حفظ الود لأهل الأم هو بر بالأم نفسها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.