2011-12-27 • فتوى رقم 54494
كيف يتم التصرف بالمال إذا اختلط من حلال وحرام؟ وهل على الإنسان من إثم إن كان والده أو أخوه أو صديقه يأكل الحرام والإنسان يؤاكله ويجالسه ويشاربه حتى لو قدموا له شيئا منه هل عليه وزر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيكفي عند اختلاط المال الحلال بالحرام التخلص من نسبة من المال تعادل مقدار الحرام الذي فيه بحسب قيمته ومقداره.
والتنزه عن مخالطة من ماله حرام أو فيه شبهة الحرام أولى تنزها، وكذلك الأكل من ماله، ولكن لو احتاج الإنسان إلى مخالطته والأكل من ماله، لقرابة أو جوار أو غير ذلك، فلا مانع من ذلك، لأن الحرمة تتعلق بذمته وليس بعين ماله.
وحاول أن تستمر في نصح والدك بالكلمة الطيبة، لكي يبتعد عن الحرام، وأسأل الله له الهداية، ولك أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.