2011-12-27 • فتوى رقم 54498
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
فيما يخص سؤالي رقم 54428.
سيدي الكريم أشكركم على الإجابة القيمة وجزاكم الله خيرا
لكن سيدي الكريم: لا أسال عن حرمة التدخين ولكن أسأل: هل يعد من الكبائر نظرا لما أثبته الطب حيث إن جميع أطباء العالم وبدون أي شك يقرون بأضراره البالغة والمميتة على صحة المدخنين حيث أكدوا أنه يسبب العديد والعديد من الأمراض الفتاكة منها مثلا: سرطان الرئة، وسرطانات أخرى: أمراض القلب والشرايين، أمراض الرئة المختلفة، أمراض أخرى مختلفة، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 6 ملايين يموتون بسبب التدخين كل سنة. هذا مما يجعله من الخبائث والله عز وجل لا يحب الخبائث، لهذا سيدي الفاضل فسؤالي هو: هل هو من الكبائر؟
وجزاكم الله عنا خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس من الكبائر مع ما ذكرت، وبعض الفقهاء المعاصرين أفتى بحرمة التدخين، والبعض الآخر أفتى بالكراهة، ونص البعض على أنها كراهة تحريمية قريبة من الحرام، وأطلق البعض الكراهة من غير تفصيل.
والراجح عندي أنه مكروه تحريماً لغلبة الضرر فيه غلبة غير مقطوع بها لكل من يدخن، إلا أن يحكم طبيب مسلم عدل على مريض معين بأن التدخين يضره ضرراً بالغاً، فيكون حراماً عليه في هذه الحال لتحقق الضرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.