2011-12-27 • فتوى رقم 54527
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
لدي سؤال أرجو من فضيلتكم الإجابة عليه في أقرب وقت ممكن لأنني مريض
نص السؤال:
إنني مصاب بمرض مزمن وخطير وهو أنني عندي قسطرة فوق المثانة منذ ثماني عشرة سنة وقد أجريت عدة عمليات في بلدي العراق ولكن بدون جدوى ثم انتقلت إلى بريطانيا، وقد أجريت عدة عمليات والآن أنا تحت علاج كل ستة أسابيع لتبديل القسطرة إضافة إلى ذلك يتم تزويدي بمستلزمات طبية كثيرة لاستخدامها في البيت كما تم تزويدي بالبيت وبراتب مرض للمعيشة. والآن أعالج في لندن تحت إشراف أول بروفيسور في العالم لكن على الرغم من ذلك لا يستطيعون إيجاد علاج نهائي لمرضي.
هذه العلاجات والعناية والمستلزمات الطبية وظروف المعيشة التي ذكرتها غير متوفرة في بلدي
علما أن عندي ( الإقامة دائمة في بريطانيا ) لكن هناك مجموعة من الأصدقاء يضغطون لكي أقوم بالتجنس بحجة أنها أكثر أمانا وأن الحكومة البريطانية لا تستطيع أن تجبر الذين عندهم الجنسية البريطانية على مغادرة بريطانيا أبدا ويقولون لي أيضا هناك كثير من المسلمين ومن ضمنهم من عندهم علم بالدين ويقومون بالتجنس فلماذا أنت لا تتجنس؟ طبعا هذا كلام الأصدقاء وكلام أقربائي أيضا، في هذه الحالة هل أستطيع التجنس بجنسية بريطانية علما أنه أبلغني موظف بأن الحكومة البريطانية تنوي تغيير القوانين خلال أشهر قليلة؟
وفائدة التجنس في هذه الحالة أن الحكومة البريطانية لا تستطيع أن تجبرني على مغادرة بريطانيا علما أنني أعيش وسط مسلمين ويحيط بي خمسة مساجد ولله الحمد.
أفيدوني وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا لم يكن في التجنس بجنسية تلك الدولة الأجنبية ما يجبر على الالتزام بقوانينها التي تخالف أحكام الشريعة الإسلامية، ولا تمنع قوانين بلدك ذلك، فلا مانع منه، وإلا فلا يجوز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.