2011-12-29 • فتوى رقم 54574
خطبت فتاة مع أهلي واتفق الأهل على المهر والشبكة ورفضوا كتابة قائمة بحجة أننا سنؤتمن على اللحم فكيف بالخشب وأن الفتاة لها حرية شراء ما تريد، وسافر أهلي ووالد الفتاة لأنهم يعملون بالخارج، ومع أول خطوة لشراء الشبكة بدأ تعنت أهلي عبر الهاتف أنهم يريدون حفظ مالهم وتسببوا في فسخ خطبتي غصبا عني لأنهم أصحاب المال. أريد الرجوع لخطيبتي لأنها صاحبة عقل ودين ووافقت على المهر القليل ودعمتني ولكن أهلي يرفضون بحجة أنها طموحة وذات شخصية. سيدي: أطلب الحلال والاستقرار ولن أطلب منهم أية مساعدة غير المباركة، ما حكم الدين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها.
وأسأل الله تعالى أن يوافق أهلك على هذه الفتاة بما أنها –كما ذكرت- ذات خلق ودين.
ولو تزوجتها فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.