2011-12-29 • فتوى رقم 54577
ماذا تفعل المرأة التي تعرف يقينا أن زوجها يرتكب المعاصي ويخونها مع امرأة أخرى وأن هاته الأخيرة تستعمل السحر لإيقاعه في شباكها؟ أي دعاء وتصرف يجب عليها القيام به حتى تحافظ على زوجها وبيتها وتمنعه عن ما يقوم به من حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى زوجة هذا الإنسان نصحه بأن يتوب توبة نصوحاً لله عز وجل، وأن يكثر من الاستغفار، وأن تذكره بالله واليوم الآخر، وأن ما يفعله في الدنيا محاسب عليه، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، وأن تكثر من الدعاء له بالهداية، فإن استجاب فبها ونعمت، وإلا فلها أن تطلب منه الطلاق إن لم يستجب لذلك، ولا يجب ذلك عليها، ولها أن تصبر وتحتسب من أجل أطفالها،
وأسأل الله تعالى أن يوفق زوجها لتوبة نصوح قبل فوات الأوان.
ويفك السحر إن وجد بالقرآن الكريم عامة، وبقراءة الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وآخر سورة البقرة خصيصاً، مع الدعاء بالشفاء، سواء أكان قراءة القرآن من الشخص نفسه، أو من غيره له إذا كان من الصالحين.
وروى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.