2012-01-02 • فتوى رقم 54646
السلام عليكم
قرأت في موقع الدرر السنية حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه والتصاليب: صور الصليب)
منذ فترة أرسلت في شراء جهاز الألعاب الشهير ((بلاي ستيشن)) وأحضره لي أحد أقاربي برفقة قرص لأشهر ألعابه تقريباً هي لعبة كرة القدم والتي تتضمن محاكاة لأشهر فرق الأندية على مستوى العالم, إلا أني تبادر لذهني شيء هو أن هناك من هذه الأندية التي تتخذ شعارات تتضمن شكل الصليب, بل على حسب ما قرأت وفهمت أن هناك من يتخذ شعارا تخيليا لشكل الشيطان حاملاً محرابا ثلاثي الرؤوس, وعليه قررت ألا ألعب أنا بهذه الفرق, ولكن تبرز مشكلة هي أن هذه اللعبة تتطلب وجود طرف آخر يلعب معي بفريق آخر, فهل في حالة ما إذا لعب ضدي طرف آخر بأحد الفرق التي تحمل تلك الشعارات يكون علي أنا في هذه الحالة إثم ويكون حراماً علي أنا؟ وذلك في حالة ما إذا كان اللعب بداخل بيتي حيث في هذه الحالة ستظهر تلك الشعارات بداخل بيت؟
وأرجو إجابتي أيضاً في حالة ما إذا كان اللعب بهذه الحالة ولكن خارج البيت.
وهل يجوز لي شرعاً أن أبيع قرص اللعبة تخلصاً منها ولعدم ضياع أموالي المدفوعة فيها مع ملاحظة أنها كما تحتوى على محاكاة للأندية ومنتخبات الدول التي تتخذ شعارات تتضمن شكل صليب أو تخيلا لشكل الشيطان ومحرابه فإنها تحتوي على محاكاة لأندية أخرى ومنتخبات لدول أخرى تتخذ شعارات عادية لا تتضمن ما سبق الإشارة إليه وبالتالي يمكن اللعب بها؟
وهل مشاهدة الفرق الحقيقية لتلك الأندية والتي تتخذ شعارات تتضمن صليبا أو يكون الصليب هو شعارها أو تخيلا للشيطان أو محرابه في الواقع الحقيقي على شاشة التلفاز في بيتي أو خارج البيت هو أمر جائز شرعاً أم غير جائز شرعاً؟ وأكرر داخل بيتي أو خارج بيتي؟
أخيرا أرجو أن تكون الإجابة مفصلة حيث إني أعاني من مرض الوسواس القهري لذلك أرجو أن تكون الإجابة مفصلة بإذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان الصليب ظاهرا فيجب طمسه أو قطعه، وإن كان مشتبها فقط فالأولى طمسه أيضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.