2012-01-02 • فتوى رقم 54647
صديق كان في الـ 15 من عمره وزنا بأخته في سن 13 واستمرت هذه العملية لمدة 3 سنوات وتاب توبة نصوحا وهو وأخته الآن في عمر الزواج. ما حكم الدين في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وقع هذا الإنسان (وأخته) في كبائر الذنوب، وعليه فورا أن يندم ندما طويلا، ويستغفر استغفارا كثيرا، ويبكي بكاء عظيما على معاصيه وسالف أمره، ويعاهد الله تعالى على التوبة الصادقة وترك المعاصي، ويبتعد عن المحرمات وأسبابها، ويقطع كل صلة له بكل امرأة لا تحل له، ويكثر من فعل الصالحات، فإن فعل ذلك فإن الله تعالى عفو كريم لا يغلق بابه في وجه من رجع إليه، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53]، وليسترا أنفسهما فلا يخبرا بسالف أمرهما أحدا أبدا، وأسأل الله لهما الغفران.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.