2012-01-03 • فتوى رقم 54712
السلام عليكم ورحمة الله
عندي مشكلة متعلقة بالطهارة من الحيض, أنا في الفترة التي أتوقع فيها قدوم الحيض أنتبه لنفسي حتى أصلي كل صلاة في وقتها خوفا من أن يأتيني الحيض وقد مر وقت الصلاة ولم أصليها, لكن مرات لا أتمكن من تأدية الصلاة في وقتها ويأتيني الحيض, مثلا نودي لصلاة المغرب وهناك شيء آخر فلا أذهب للصلاة إلا بعد نصف ساعة من الأذان وحين الوضوء أنتبه أنه جاءني الحيض, وفي هذه الحالة أقوم بقضاء صلاة المغرب بعد الطهر من الحيض, فهل ما أفعله صحيح؟
كذلك بعد انقضاء أيام الحيض (اعتدت أن دورتي مدتها خمسة أيام) وفي آخر يوم من الدورة أنتبه لأدرك وقت طهري, مثلا يمكن أن يستمر نزول بعض الأوساخ ولا ينقطع إلا حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف النهار ولكني بسبب العمل لا أستطيع أن أغتسل قبل أذان العصر بل أغتسل في نهاية اليوم, فهل بعد الاغتسال أقضي الصلوات التي نودي لها بعد الواحدة أي العصر والمغرب والعشاء؟
مرات رغم حرصي الشديد على أن أنتبه قبل كل صلاة هل طهرت أم لا يتعذر علي فعل ذلك لكوني في العمل أو في الشارع أو في مكان لا يوجد فيه حمام فتمر عدة صلوات قبل أن أنتبه أني طهرت فماذا أفعل؟ وما هي الصلوات التي أقضيها؟
أرجو أن تجيبوني فقد احترت
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا بدأت الدورة ضمن وقت صلاة فلا يجب عليك أداء تلك الصلاة، فإذا بدأت قبل أذان المغرب فقد سقط عنك وجوب صلاة العصر.
فإذا مضت عادة المرأة في حيضها وانقطع الدم وجب عليها الاغتسال والصلاة فورا، وإذا تأخرت بالاغتسال حتى خرج الوقت وجب عليها القضاء لهذه الصلاة، وإذا تعددت الصلوات التي عليها فعليها قضاؤها كلها في وقت واحد، أو تفريقها على الأوقات بحسب رغبتها.
والطهارة من الحيض تكون بانقطاع دم الحيض نهائياً وعدم عودته، وقد يترافق ذلك أحياناً برؤية علامة الطهر البيضاء (ولا يشترط ذلك، فإن انقطع الدم انقطاعاً نهائياً فقد طهرت من الحيض، وعليها الصوم والصلاة بعد الاغتسال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.