2012-01-06 • فتوى رقم 54754
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 22 سنة والحمد لله ربي هداني وأنا حاليا ملتزم بفضل الله ولكن قبل ذلك تعرفت على فتاة عن طريق النت وهذه الفتاة طيبة وخلوقة والحمد لله وبعدها ربي هداني، هي كذلك التزمت التزاما قويا بالدين والحمد لله، وسبحان الله بعد ما كانت مواضيعنا عن الحب تبدلت وأصبحت عن الدين ونجلس على النت فقط لأرسل لها روابط فديوهات عن قصص الأنبياء وعن الدين وكل شيء يخص الدين وبعد أن التزمنا قطعنا الاتصالات الهاتفية وفقط على الإيميل والكلام لا يزيد عن الدين، وللعلم الاتصالات التي دارت بيننا فقط لخمسة مرات لا أكثر، لا أريد أن أطول الموضوع وكنت حينها في بلد غربي وعدت وتكلمت مع والدي عن هذا الفتاة وعن الزواج وأعطيت اسمها وعنوانها لأبي حتى يسأل عنها وعن أهلها لأن الفتاة في العراق وأنا وأهلي جميعا في الأردن، وقال أبي لا بأس ولكن جهز نفسك للزواج حتى تتزوجها وأبي قال لي: قد لا يوافقون أهلها على العيش خارج العراق معك. قال يجب أن تتأكد وكتبت لها رسالة على الإيميل: هل أهلها يوافقون أن تعيش خارج العراق؟ فحدثت أمها عني وعن كل شيء وقالت لا بأس ولكن تقطعين الاتصال به، فقط إذا أراد شيئا وقالت افتحي الإنترنت كل يومين فقط للتأكد من أنه لا يريد أن يسأل عن شيء آخر، وبعدها بعدة أيام قالت أمها إذا كان يحبك ويريدك لماذا لم يطلب التحدث معي؟ وقالت لي الفتاة: أمي تقول: لماذا لم يطلب التحدث معي قلت لها قولي لوالدتك أريد التحدث معها فوافقت واتصلت بوالدتها وحدثتها وقالت إن شاء الله رتب وضعك وتعال تقدم لها لكن لا تتأخر عليها قلت إن شاء الله ووالدتي عادت إلى العراق مع أخي وسوف تذهب إلى أهل الفتاة لتعرف عليهم، سؤالي هو: هل يجوز التحدث معها فقط للاطمئنان عليها عن طريق الرسائل أو على الإيميل فقط لا أن تسمع صوتي لأني لا أقبل، هل يجوز وماذا يعتبر إن تحدثت معها بالرسائل أو عن طريق الإنترنت فقط للاطمئنان؟ وهل أنا في معصية عندما أبعث لها رسالة كل ثلاثة أيام أو أكثر أو إذا تحدثنا على النت كل ثلاثة أيام؟
مع جزيل الشكر لكم وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليكن ذلك في حدود الحاجة فقط فأنت الآن وبعد الخطبة _إن تمت_ أجنبي عن تلك الفتاة فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه عن خطيبها وهما كالغرباء، فلا يجوز مخاطبتها بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام أهلها وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تتوقى كل الشرور والإثارات، ذلك لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
ثم إن تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.