2012-01-06 • فتوى رقم 54763
امرأة تجاوزت الخامسة والأربعين من العمر مطلقة ولها أولاد متزوجون تريد الزواج لكن أهلها وأولادها لا يوافقون خوفا من ألسنة الناس. وهي تريد العفّة ولا تستطيع إشهار زواجها، هل يمكن أن تتزوج دون علم أهلها بالاتفاق مع من تريده ويريدها؟ وهل يشترط وجود شهود على العقد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحها أن تحاول مع أولادها وأهلها، وأن توسط أهل العلم والمكانة عندهم فذلك خير من الزواج سرا لأن عواقبه وخيمة.
الفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وأمام شاهدين من الرجال المسلمين، وبعضهم يشترط الولي مع ذلك، ولكنني لا أرجح زواج الفتاة دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
والشهود شرط من شروط عقد الزواج بالاتفاق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.