2012-01-08 • فتوى رقم 54807
أنا كنت أتزود بالإنترنت من خلال جار لي يسكن في الشقة العلوية من بنايتنا، وكنا مسجلين سوية في بعض المنتديات الإسلامية، وقمت للأسف الشديد بتسجيل أكثر من معرف وكانت معرفات مختلفة، وقمت بصراحة بمراسلة بعض الفتيات في رسائل خاصة فاكتشفوا أمري ولكن نظرا لتشابه أرقام التي بيني وبين جارنا ظن الإخوة في المنتديات أننا نفس الرجل، وقاموا بطرده والتشهير بأمره والتحذير منه، وقد اعتذرت له على فعلي وما تسبب عنه من طرده وفضيحته وقال لي: لن أسامحك يوم القيامة. وقد أخبرنا الإدارة في المنتدى عن الأمر وحقيقة ما جرى ولكنهم لم يصدقونا وظنوا أننا نفس الشخص، فهل عليّ ذنب في التشهير به؟ وهل يجوز في حقهم التشهير بأخ لهم لمجرد أن قام بمعصية؟ وهل أعتبر أنا ظالما لجاري؟ وكيف أبرئ ذمتي أمام الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلاشك أنك محاسب بذلك ومؤاخذ، وعليك أن تكثر من الاستغفار وتطيل الندم، وتعتذر مجددا لذلك الشخص، ولا تعد لذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.