2012-01-22 • فتوى رقم 54923
أخبرتني زوجتي بأنها على علاقة مع شاب وعلى إثر هذه العلاقة وقع الزنا والعياذ بالله علما بأن لدي منها أربعة أطفال، وقد وعدتني بأن تقلع عن ذلك الفعل فماذا أفعل معها؟ هل أقوم بتطليقها أم أصبر عليها لأرى نتيجة وعدها بذلك مع العلم بأنني أخاف على أطفالي من ذلك الفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه الزوجة من أكبر المعاصي، وعليها الآن المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151] لكن من تاب تاب الله تعالى عليه، ويجب عليها التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وعليها بالبعد عن أسباب المعصية، وكثرة التضرع إلى الله تعالى وطلب العفو منه، مع ستر نفسها وعدم الإفصاح بما مضى لأحد أبدا (لا زوجا ولاغيره).
ثم إن تأكد الزوج من صدق توبتها فلا مانع من إبقائها على عصمته وسترها ونسيان ما كان منها مع إبعادها عن كل رجل أجنبي عنها، وليبعد عنها كل جهاز تتصل به بالرجال الأجانب، فإن أفاد ذلك فبها، وإلا فليفارقها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.