2012-01-25 • فتوى رقم 54962
مشكلتي مع زوجي
تزوجنا مند سنتين ولم نقطن مع بعض إلا شهرين ثم التحقت بمدينة أخرى أتابع تكوينا مهنيا.
نحن الاثنان موظفان ولدينا راتبان متساويان وأنا أتابع تكوينا في مدينة أخرى مما ترتب عليه أن مصاريفنا متفرقة. أنا أتكفل بمصاريفي وهو يصرف على نفسه ونادرا ما اشترى لي شيئا أو حتى للبيت. بل اشترى سيارة لأنه يأتي عندي كل عطلة نهاية أسبوع. وحتى بعد شراء السيارة لم يتغير إنفاقه علي أو على البيت علما أنه غير مدين ومصاريفه الشهرية قليلة. لمني في كل مرة أفاجأ أنه يأتي ليطلب مني نقودا علما أن مصاريفي أكثر من مصاريفه فإيجاري يبلغ ثلاثة أضعاف إيجاره، وهناك مصاريف الدراسة فالمدينة التي أتابع بها تكويني مدينة كبيرة والأسعار فيها غالية جدا مقارنة مع المدينة التي يقطن بها إلا أني أقتصد وأحاول تدبير أموري ولا أطلب منه لكنه تمادى.
سبق أن فاتحته في الموضوع وديا ولم ينف وطلب مني أن أسامحه لكنه لم يتغير.
هل أقف عند الموضوع وقفة جدية علما أني أخاف من عواقبها أم أصبر عليه وأعتبره ابتلاء من الله وأنا مجزية عليه علما أن به إيجابيات وأشعر أنه يحبني؟ لكن أليس الإنفاق من علامات الحب؟
أريد حلا عمليا أرجوكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس للزوج أن يأخذ من مال زوجته شيئاً إلا بكامل رضاها، فإن رضيت بإعطائه شيئاً من مالها فبها، وإلا فلا يجب عليها ذلك في الشرع، إلا أن موافقته على خروجها إلى العمل شرط لابد منه، فله أن يمنعها من الخروج للعمل ثم ينفق عليها من ماله بقدر طاقته وثروته، أو يتفقان على شيء بتراضيهما، وفي كل الأحوال للزوجة الأجر في النفقة إن أرادت بها وجه الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.