2012-01-26 • فتوى رقم 54980
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة ذهبت لأجري كشف حساب في البنك فرأيت مبلغ زيادة فاستفسرت عنه فقالوا لي هذه الفائدة السنوية، وأنا أعرف أن الفائدة ربوية ولا يجوز لي التصرف فيها، المهم بعد عدة أيام ظهر لي شيء أود شراءه بشدة ولم أكن أملك المبلغ لشرائه فكرت في مبلغ الفائدة بحيث أني أشتري الحاجات وبعدها أرد المبلغ مرة ثانية، بحثت على النت لأجد أحدا يحل الفائدة (النفس أمارة بالسوء) المهم وجدت أغلب العلماء حرموها ما عدا دار الإفتاء المصرية، قلت طالما أن دار الإفتاء حللتها أتصرف فيها ثم أرد المبلغ ووزري يتحمله من أصدر الفتوى، واشتريت الحاجات بالمبلغ مع زيادة مبلغ صغير من مالي الخاص، أحسست بعدها أني أنافق وأن الله عز وجل لن يبارك في أي شيء لي طالما أن هذه الحاجات موجودة بمال حرام فقررت بيعها بمبلغ أكبر بحيث أرد مبلغ الفائدة والربح أيضا لعمل أي نشاط خيري لنفع المسلمين لعل الله أن يغفر لي، المهم الحاجات هي عبارة عن حاجتين اثنتين بعت واحدة وإن شاء الله ثمنها يغطي مبلغ الفائدة وزيادة وبقيت الأخرى وعرضتها للبيع ولكن كما يقال لا أريد التفريط فيها، سؤالي هو: هل يجوز لي بيعها لنفسي بأي ثمن ورد المال؟
وإذا كان حراما فهل يجوز لي بيعها بأي ثمن لصديق لي بحيث أستطيع شراءها مرة أخرى أم يجب علي التخلص منها نهائيا؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولا أن تتوب توبة نصوحا، وتتخلص من الفوائد والأرباح الناتجة عنها (أو بمقدار ذلك)، ولا مانع من استبقاء تلك السلعة في ملكك بعد أن أنفقت كل الفوائد في سبل الخير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.