2006-05-30 • فتوى رقم 5506
نشاهد القنوات المشفره كمحطة إقرا وART والمحطات الرياضية مجانا دون اشتراك شهري، ودون دفع شهري للمسؤوبين عن بث هذه المحطات.
وكل فتره تضرب الريسيفرات اللتي تستقبل البث دون أن تكون مشتركة كحالتنا، وفي هذه الحالة لا ندفع سوى للشخص الذي يقوم بإعادة برمجة الكرت ليعمل من جديد, فما حكم الشخص الذي يصلح لناالكرت، وهو غير تابع للشركة التي تبث القنوات، وما الحكم علينا نحن لأننا لا ندفع شهريا ولا ندفع أصلا لمسؤولي المحطة، هل نحن نسرق ؟
ماذا يجب أن نفعل إن كان ما نفعله حراما ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الموضوع يدخل تحت اسم الحقوق المعنوية أو الأدبية، وهل هو مال أم لا، وقد اختلف المعاصرون من الفقهاء في شرعية الاستفادة من هذه البرامج بدون إذن أصحابها، فذهب البعض إلى أن هذا النوع من الحقوق أموال كسائر الأموال الأخرى، فلا يجوز لأحد أن يستفيد منها إلا بإذن من صاحبها ومالكها، وذهب البعض إلى أنها ليست أموالاً، ولهذا لا يجوز احتكارها ومنع الناس الآخرين منها، وأنا أميل إلى رجحان القول الثاني، وعليه فلا بأس بالاستفادة من هذه البرامج ـ في نظري ـ بشرط أن لا تمنع منه السلطات المختصة في الدولة، فإذا منعت منه وجب الامتناع عنه، لأن أمر ولي الأمر واجب النفاذ ما دام في حدود المباحات، لقوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً).
(النساء:59).هذا ذا لم يكن في هذه البرامج محرمات وإلا لم يجز لما فيها من محرمات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.