2012-01-30 • فتوى رقم 55073
أنا فتاة ابلغ من العمر 27سنة وتتم خطبتي من شخص عمره 40 سنة وكان متزوجا من قبل ولم ينجب وعند السؤال عنه تمت الإشادة بحسن الخلق والدين ولكن الأم كانت رافضة ذلك الشخص للظروف الخاصة به وخاصة أنني لم يسبق لي الزواج من قبل وعن سبب الانفصال عن الزوجة كما قال إنها كانت غير مهتمة بشؤون المنزل وغير مهتمة به وأيضا الشك في سلوكها، أما عدم الإنجاب فيقول أنه ذهب هو وهي للزوجة للطبيب وأكد لهم القدرة على الإنجاب ولكن: الوقت ليس إلا وخاصة أن الزواج لم يستمر سوى سنة تقريبا، السؤال: أنني في حيرة من أسباب عدم الإنجاب وخاصة أنني أرى أن الشخص متمسك بي كثيرا، هل يتم سؤاله بطريقة مباشرة أم أترك الموضوع على الله ولا أطلب عمل تحاليل وخاصة أني عند الخطبة قمت بسؤاله عن موضوع الإنجاب؟
أرجو النصيحة والإفادة لأنني في حيرة وشكوك دائما هل أكمل ذلك الموضوع أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن يطلب أهلك منه التحليل بلطف، وعليك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله تعالى إلى ما فيه الخير إن شاء الله تعالى، فهو وحده علام الغيوب، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر .... خير لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ... شر لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.
وأسأل الله أن يرشدك لصواب أمرك، وأن يسدد رأيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.