2012-02-01 • فتوى رقم 55110
السلام عليكم
لقد قمت بالغش في الاختبارات في مراحل الدراسة (معظمها) وبالتالي أخذت درجات لا أستحقها ودخلت الجامعة وأيضا قمت بالغش في العديد من الاختبارات، وتقدمت للوظيفة وكان هناك اختبارات وأيضا قمت بالغش واستطعت النجاح والتحقت بالوظيفة، كنت أعلم أن الغش حرام ولكن التقصير والتقليل من عظمة السيئة دفعتني لفعلها والآن طول الوقت أشعر بالقلق والخوف لأني أحصل على راتب لا أستحقه ولست الوحيد الذي يستعمله فأخاف أن يكون مالا حراما؟
حاولت ترك الوظيفة ولكن لا أستطيع، الغش حصل في جميع المراحل، لا أعلم ماذا يجب أن أفعل
أرجو التوجيه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغش محرم بكل أشكاله مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فتجب التوبة إلى الله تعالى والاستغفار والندم على الغش، ثم إذا ظن الشخص أن هذا الغش هو الذي أوصله إلى الشهادة التي حصل عليها، أو الوظيفة التي هو فيها، ولولاه لما حصل عليهما، فلا يجوز له الاستفادة منها في التقدم لعمل يطلبها؛ ولا يحل له أجره، لأنها ليست من حقه، وإن كان يعلم أن الغش ليس هو الذي أوصله إلى هذه الشهادة، فله الاستفادة منها، والعمل بها، مع التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.