2012-02-01 • فتوى رقم 55137
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود سؤالكم عن موضوع المتاجرة عن طريق النت كباب للرزق لا أكثر ولا أقل, وهي أنني أريد أن أشترك بموقع لبيع فساتين وسلع أخرى ولكنه موقع أجنبي أو أمريكي بالأحرى بحيث إنني أستقبل طلبات من الزبائن وأقوم بالطلب من الموقع وآخذ عمولة على ذلك,
ويكون ذلك بوضع موضوع بأي منتدى وأضع رابط الموقع حتى تختار ما تريد, ومن تريد الشراء فإني أستقبل طلبها وأطلب من الموقع ثم تعطيني عمولة على ذلك, وسؤالي: هل يجوز لي فعل ذلك أي التعامل مع مثل هذه المواقع؟
وهل أقوم باستقبال طلب فستان غير ساتر؟ وهل آثم إذا فعلت ذلك أم الإثم على صاحبة الطلب؟ وهل آثم أيضا إذا قام رجل بفتح الموقع وبه صور نساء ورآها؟
بحثت كثيرا ولم أجد جوابا كافيا, أفتوني مأجورين وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من المتاجرة عبر النت بالطريقة التي ذكرتيها، وهي من السمسرة الجائزة، وهي نوع من الإجارة، وشرطها الصدق في المعاملة، وتحديد مقدار الأجرة في العقد سلفاً.
وإن كانت الملابس مما لا يجوز لبسها للمرأة أمام الرجال الأجانب، فلا مانع من بيع هذه الألبسة لمن يظن أنها لا تلبسها أمام الأجانب، فإن ظن أنها تلبسها أمام الأجانب (وقرائن الأحوال تبين له ذلك) فلا يجوز بيعها لها، وإلا كنت مساعدة لها على ارتكاب المحرمات، فالأمر يدور على ظنك بحسب ظروف الحال، ولا تكلفين أكثر من ذلك، ولا يجوز مساعدة من يطلع على عورات النساء .
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.