2012-02-01 • فتوى رقم 55140
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أعرض سؤالي ولكن لا أريد أي توبيخ من سيادتكم حيث إني أمرّ بظروف عصيبة لا تحتمل أي توبيخ مع العلم باعترافي بالخطأ والتوبة إن شاء الله
اسمي مصطفى عمري 28 سنة، أحب بنت خالي كثيرا هي عمرها 19 سنة أعتبر أني أنا من رباها، مرتبطون ببعض جدا جدا جدا، لكن للأسف حصلت بعض التجاوزات بيننا والعياذ بالله، والحمد لله لم تصل إلى حد الزنا والعياذ لله، واكتشفنا خطأنا وامتنعنا عن مثل هذه الأفعال منذ أكثر من 8 شهور وعزمنا على قلة مقابلتنا نهائيا
منذ ثلاثة أيام حدثت بيننا بعض الاختلافات والمشاكل بسبب أنها تريد النزول للمظاهرات وأنا رفضت خوفا عليها ولكنها أصرت على هذا فخيرتها بيني وبين النزول فاختارت النزول
قلت لها: إذن أنت لا تريدينني وبالتالي فيجب أن نترك بعضنا البعض وأنهيت المكالمة، ومن خوفي عليها اتصلت بها ثاني يوم لأصالحها ولكن كان ذلك بدون جدوى كانت متغيرة جدا من ناحيتي ولا أعرف السبب
وفوجئت بالسبب أمس أنها بعد المشاكل الجديدة التي حدثت بينا صلت صلاة الاستخارة لكن في مواعيد غريبة ولسبع مرات وكانت كل ما تنام تحلم بأن والدها رحمه الله يأتي في الحلم ويأخذها من يدها ويبعد بها بعيدا ويضربها وكلما اقتربت يأخذها أبعد ويضربها، وتستيقظ بالصراخ وانهيار وإغماءات بسبب هذا الكابوس مع العلم أن والدها قبل وفاته كان راضيا عن علاقتي بها وكانت عنده نية مبيتة لخطبتنا سويا ولكن قدره لم يمهله أن يكمل مشوارنا، نحن تبنا إلى الله وامتنعنا عن لقاءاتنا السرية وقلّت مقابلتنا العلنية وكل ما نتمناه من الله هو توفيقنا فيما يحب ويرضى، هل هذا الحلم دليل على أن ارتباطنا لن يتم؟ وهل للحلم تفسير آخر؟
وهل توجد مواعيد معينة لصلاة الاستخارة؟
وهل الحلم نتيجة للاعتبارات النفسية بسبب المشاكل التي حدثت بيننا مع العلم أنها كانت في حالة انهيار حيث إنها أول مرة منذ 19 سنة يحدث بيننا مثل هذا الاختلاف الواضح في وجهات النظر؟
أرجو من سيادتكم الرد في أسرع وقت حيث إن حياتنا قد توقفت على هذه الإجابة وإننا لا نحتمل التفكير -مجرد التفكير- في انفصالنا وارتباط أحد منا بغير الآخر لأن حياتنا ستكون مهددة بالانهيار بسبب اقترابنا من بعض طوال مدة 19سنة.
أعتذر عن الإطالة وأرجو ردا موضحا ومفسرا لما سبق
شكرا فضيلة الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنتيجة الاستخارة تكون بما يطمئن إليه القلب بعدها، وبما يشرح الله صدر صاحبها إليه، وبما ييسره من الأسباب...
لذلك فعليكما أولا أن تبتعدا عن بعضكما تماما الآن لأنكما أجنبيان عن بعضكما من كل الوجوه، ثم عندما تريدان الزواج فاستخيرا الله تعالى، وشاورا واعملا بما يطمئن إليه قلباكما، وأسأل الله لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.