2012-02-03 • فتوى رقم 55178
في رمضان المنقضي تعرفت على أخ يقطن في بلد ثان وهو أساسا من بلد ثان، منذ رمضان ونحن نتكلم في الهاتف فقط أو في (السكايب) بعلم أهلي. سؤالي هو: هل يجوز لأجنبيين أن يتكلما في الهاتف بنية الزواج طبعا فترة أشهر نظرا لعدم قدرة الأخ على المجيء لخطبتي نظرا لضوابط شغله؟ سوف يتمكن إن شاء الله في الشهر القادم من المجيء إلى أهلي. هل علي التوقف عن الكلام معه إلى أن نتم الزواج أو عقد القران؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت الآن وبعد الخطبة _إن تمت_ أجنبية عن هذا الرجل من كل الوجوه، فلا يجوز لكما الكلام بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تُتوقى كل الشرور والإثارات، وقد يحصل عدول عن الموضوع بينكما في أي وقت، ولا أرى حديثكما الآن من الضرورة بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فاحرصا على قطع العلاقة بينكما تماما إلى حين الزواج، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.