2012-02-03 • فتوى رقم 55194
أيها الشيخ الفاضل
ابن ماجه رحمه الله ذكر حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عندما قال النبي عن أناس يأتون بحسنات مثل جبال تهامة ويأتون بصلاة وزكاة فيجعل الله حسناتهم هباء منثورا فسئل النبي: لم. قال كانوا إذا خلو بمحارم الله انتهكوها؟ وأنت تقول في فتوى 55151 أن العادة السرية هي من مظاهر انتهاك حرمات الله إذا هي من أسباب ذهاب حسنات الصلاة والزكاة والصيام وإن الإنسان لا حظّ له بحسناته لطالما فعلها؟
أرجو التوضيح .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تاب العبد بعد المعاصي وندم واستغفر، وعزم على عدم العود، محاها الله تعالى ولم يحاسبه عليها إن شاء الله تعالى.
قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53].
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.