2012-02-09 • فتوى رقم 55357
فضيلة الشيخ: عندي مشكلة لا أنام منها وهي أنني شخص عزَب قد قمت بالخطيئة مع امرأة حامل عبر الإنترنت ورغبت في إدخال يدها داخل مهبلها فوافقت وساعدتها على ذلك بالكلام والحث، والنتيجة أن مات الجنين وكانت في الشهر الخامس، أريد أن أعرف ما علي من ذنب.
أرجوكم الرد
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وقعت في كبائر الذنوب، وعليك فورا أن تندم ندما طويلا، وتستغفر استغفارا كثيرا، وتبكي بكاء عظيما على معاصيك وسالف أمرك، وتعاهد الله تعالى على التوبة الصادقة وترك المعاصي، وتبتعد عن المحرمات وأسبابها، وتقطع كل صلة لك بكل امرأة لا تحل لك، وتكثر من فعل الصالحات، فإن فعلت ذلك فإن الله تعالى عفو كريم لا يغلق بابه في وجه من رجع إليه، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53].
وعليك دية الجنين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.