2012-02-11 • فتوى رقم 55359
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وضعت أختي عندي مبلغاً من المال وبعضاً من الحلي الذهبية، وضعتْها عندي خشية من أن تصل إليها يد ابنها العاق فيسرقها ويتلفها فيما لا يرضي الله وقد فعل ذلك مراراً معها ..
وكانت ترجو أن تحج بهذا المال أو تصرفه على نفسها في حال مرضها وهي الأرملة الفقيرة ذات الولد الوحيد..
ثم توفيت في المستشفى فجأة والمال لدي، لا أستطيع إعادته إلى ابنها الذي لا يرعى فيّ إلَّا ولا ذمّة فسوف يتقول علي ويسيء إلى سمعتي ويتهمني.. والمال من عملها وكسبها وليس من مال أبيه، وهي حريصة على أن لا يصل إليه حتى لا ينفقه في الشر وعلى المرأة سيئة السمعة التي تزوجها منذ عدة سنوات رغم غضب أمه الذي جلب لها مزيداً من مرض السكر..
إني محتارة في أمري وقد مضى على موتها 3 أشهر وأنا أزداد حيرة وهي ماتت دون وصية. هل يحق لي أن أنفق ذلك المال في أبواب الخير وصية عنها علماً أن هذه الوديعة أقل من ثلث مالها الذي تركته؟
أعينوني بمخرج من ذلك فرج الله كربكم مع جزيل الشكر والامتنان
أختكم بالله زينب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك دفع هذا المال لورثتها أيا كانوا، ولك دفع نصيب هذا الولد له بأي طريقة، ولو دون الإفصاح عن هذه الأمانة بل يمكن أن يكون ذلك عن شكل الهدية، أو غير ذلك...
ولا يجوز لك التصدق به عنها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.