2012-02-13 • فتوى رقم 55409
شيخنا الفاضل الدكتور الحجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي أخ منذ أن مات والدي كان مازال طالبا في الثانوية العامة، وهو متعب لكل الذين من حوله حتى تخرج وعمل مدرساً، وكانت والدتي عليها رحمة الله دائمة الشكوى منه، ثم تزوج بأرملة لديها أربعة أولاد وتكبره بست سنوات رغماً عنا جميعاً، وترك عمله بالحكومة وعمل مع ابن عم لنا في شركة أدوية بيطرية خاصة ملكاً لابن عمنا، ونظراً لأن خبرته في هذا المجال ضعيفة فقد تسبب في خسارة مالية كبيرة جداً وعلى إثرها قام ابن عمي بفصله من الشركة بالرغم من أنه هو الذي طلب منه أن يعمل معه في بدية الأمر، ونصحناه مرارا وتكرارا ولكنه لا يقبل النصيحة من أحد، والآن تجنبته فلا أسأل عنه ولكن إذا صادف وتقابلنا صافحته وعانقته، وإنني في كل صلاة أدعو له بالصلاح، فهل أنا مقصر تجاهه في صلة الأرحام؟ فلقد ماتت والدتي وهي غاضبة عليه بسبب أمور كثيرة تكشفت لها قبل مماتها، والمشكلة أنه رافض للنصيحة فهل علي وزر أم لا؟ دلني بالله عليك
جزاكم الله عنا كل الخير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقطيعة التامة هي المحرمة، ولا إثم عليك في ذلك، والأفضل أن تستمر في نصحه بالحكمة واللين، وأن تسأل عنه بين الفينة والأخرى، وتصله كل مدة، وتتفقد حاجاته وأحواله، وأسأل الله لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.