2012-02-13 • فتوى رقم 55437
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك شيء يحيرني وكلما أفعله أقوم بالاغتسال ثم الوضوء ثم الصلاة وهو: عندما أكون مع حبيبتي -وليس بيننا أي ارتباط رسمي، يجمعنا فقط الحب، وأريد أن أرتبط بها ولكن أنتظر إلى حين تتحسن ظروفي ولكني أنوي الارتباط بها- أقوم بإمساك يدها وتقبيل يدها ولكن أثناء إمساكي ليدها أحس بنزول شيء، ما هو هذا الشيء؟ هل هو مني أو مذي أو ودي؟ وإن كان أحدا من هذه الأشياء الثلاثة هل يجب علي التطهر بحكم كل واحد منهم؟ يعني لو كان هناك مني اغتسلت ثم توضأت، أو مذي غسلت الذكر ومسحت مكان المذي بالماء ثم أتوضأ أو ودي ويكفيني فقط الوضوء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمني يخرج دفقاً بعد اشتداد الشهوة، ويكون خروجه مع رعشة جنسية، ثم تسكت الشهوة بعد خروجه وتنقضي، ورائحته عندما ينزل رائحة العجين، وخروج المني يوجب الغسل مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
أما المذي فيخرج سَحَّاً بعد الشهوة وتزداد الشهوة بخروجه ولا تنقضي، ولا يرافقه رعشة جنسية، وخروج المذي يوجب الوضوء فقط (لا الغسل) مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
وإن خرج بغير شهوة أصلاً بعد التبول، فهو الودي وهو نجس يجب غسله ويكفي بعده الوضوء.
وعليك فورا أن تتوب من علاقتك المحرمة هذه، وأرشدك إن كنت قادراً على تحمل أعباء الزواج الآن، وتأكدت من صلاحها ودينها لا جمالها فقط، أن تخطبها من أهلها إن كانت مناسبة لك، وظننت أن أهلها سيوافقون عليك، ثم تكتب كتابك عليها لتصبحا زوجين، فهذا أفضل طريقةٍ للخلاص مما أنت فيه.
أما إن كنت لا تستطيع تحمل مؤونة الزواج بعد، أو ظننت أن أهلها لن يوافقوا على زواجك منها، فعليك أن تبتعد عنها وتحاول نسيانها، فإن تغيرت ظروفك، فاطلبها من أهلها، وعليك قبل ذلك أن تقطع كل صلة لك بها، وحذار من أن تنجر لخطوات الشيطان واستدراجه، فإن ذلك خطر عظيم وشر مستطير.
على أن نظرك إليها الآن حرامٌ؛ وخلوتك بها حرام، لأنكما أجنبيان عن بعضكما البعض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.