2012-02-15 • فتوى رقم 55457
السلام عليكم
أنا أعاني من مرض البواسير، ومنذ أن أصبت به أصبح لدي شكوك حول وضوئي وأصبح لدي شك فيه، وأقوم بإعادة صلاتي كثيرا وأصبحت متوترة ولا أستطيع التميز إذا كان وضوئي انتقض أم لا، وأصبحت أسرع في صلاتي خوفا من انتقاض الوضوء وأشعر بالخوف وأحيانا تصيبني الرجفة ويتزايد عندي دقات القلب من الخوف، وأنا ملتزمة بصلاة منذ كنت صغيرة جدا وأحافظ عليها، والآن بسبب ما يحدث معي أشعر بالخوف أن لا يقبل الله صلاتي فماذا علي أن أفعل حتى أتخلص من هذه الحالة؟ وإذا كان عندي شك في الوضوء ولم أستطع التميز بين الانتقاض والوهم ولست متأكدة هل يجوز أن أكمل صلاتي؟ وأنا أحب أن أقيم الليل وأن أصلي النوافل ولكن ما يحدث معي هبط من عزائمي لخوفي من عدم قبول الله صلاتي فهذا الموضوع هبط من عزائمي. وما هو حكم إسراعي في الصلاة خوفا من انتقاض الوضوء؟
وجزاك الله كل الخير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب التفريق بين حالة الشك وحالة التأكد من انتقاض الوضوء، فالشك لا ينتقض الوضوء معه، وينبغي عدم الالتفات إلأيه، فلا تلتفتي إلى الأوهام، واقطعي عنك الشكوك، ولا تعيد الوضوء إلا إذا تأكدت من انتقاضه،
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن يبعد عنك الأوهام، وأن يتقبل منك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.