2012-02-23 • فتوى رقم 55631
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: أنا شاب في الـ 18 من عمري، والحمد لله أحافظ على صلواتي الخمس، أنا أريد أن أسأل هل الحب حرام في سني هذا؟ وإن كان حلالا فما الأطر التي تحفظه والتي يمكن أن أتبعها مع العلم أن مَن أتقرب إليها أرغب أن تكون زوجتي في المستقبل إن شاء الله؟ ما نصيحتك لي فضيلة الشيخ؟
والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحب بين الجنسين إن كان في القلب من غير إعراب عنه أو إظهار له لا يمكن منعه ولا التحرز منه، ولكن الإعراب عنه باللفظ أو التصرفات ممنوع شرعا، لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بينهما زواج أو كانوا من المحارم فيحل.
وأرشدك إن كنت قادراً على تحمل أعباء الزواج الآن، وتأكدت من صلاحها ودينها لا جمالها فقط، أن تخطبها من أهلها إن كانت مناسبة لك، وظننت أن أهلها سيوافقون عليك، ثم تكتب كتابك عليها لتصبحا زوجين، فهذا أفضل طريقةٍ للخلاص مما أنت فيه.
أما إن كنت لا تستطيع تحمل مؤونة الزواج بعد، أو ظننت أن أهلها لن يوافقوا على زواجك منها، فعليك أن تبتعد عنها وتحاول نسيانها، وحذار من أن تنجر لخطوات الشيطان واستدراجه، فإن ذلك خطر عظيم وشر مستطير.
على أن نظرك إليها الآن حرامٌ؛ لأنكما أجنبيان عن بعضكما البعض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.