2012-02-24 • فتوى رقم 55678
السلام عليكم
سيدي: عندما يقوم أحد بخطبة فتاة ويقول لأهلها أنه يريد كتب الكتاب عليها لكي لا يكون عليه إثم في الفترة التي تسبق الزواج لكن أهلها يرفضون كتب الكتاب ويقولون يكون هذا وقت الزواج. فما الحل في هذه الحالة لأنجي نفسي وهذه الفتاة من الذنوب؟
مع الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإما أن يبرم عقد الزواج بموافقة أهلها، وإما أن يبتعد عن مخطوبته إلى حين العقد، فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا المصاحفة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم بالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
أما بعد عقد القران فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.