2012-02-28 • فتوى رقم 55789
السلام عليكم
لدي سؤال حيرني كثيرا: أنا متزوجة منذ 7 سنوات أسكن مع عائلة زوجي لدينا حمام جماعي وغير مكيف للاستحمام خصوصا في الشتاء مع العلم أنني أنتقل أسبوعيا إلى حمام عام وسؤالي: هل ما أفعله من حرمان زوجي من حقه حرام وحجتي أني لا أريد تأخير صلاتي مدة أسبوع أي حتى أذهب إلى الحمام نهاية الأسبوع بالإضافة أنه غير محافظ على صلاته فأغلب الأحيان أمنعه من الجماع كعقاب له على ترك الصلاة، فهل يجوز ما أفعله؟
وشكرا لكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن علمتما عدم التمكن من الغسل بعد الجماع فعليكما الامتناع عنه حرصا على أداء الصلاة في وقتها.
وعليك أن تواصلي نصحه بالصلاة، وتستمري في تعريفه بأهميتها في هذا الدين فهي عماده، وهي أول ما يحاسب عليه المؤمن من عمله يوم القيامة، روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه َقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:(( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ)) رواه النسائي.
وذكريه بالعذاب الذي أعده الله لتارك الصلاة، وعليك بالدعاء له في ظهر الغيب لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، ولا تتركي نصحه بالحكمة، ولا تكلفين أكثر من ذلك، قال تعالى لرسوله الكريم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم: (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) (القصص:56)
فإن فعلت ذلك واستمريت عليه أبرأت ذمتك أمام الله تعالى يوم القيامة، وإن قصرت ورضيت بتركه الصلاة، فإنك ستحاسبين على ذلك يوم القيامة ولا شك، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.