2012-03-02 • فتوى رقم 55832
SALAM ALAYKOM
ANA IMRAA 34 SANA LAYSAT MOUTAZAWIJA
OUHISS BI CHAHWA
ATAKALAM MA3A RIJAL FI INTERNET AALA KALAM AL JIMA3 WA AF3AL MA3AHOM AL JIMA3 BI ALKALIMAT
OURID AN TAKOLOLI KAYF ATOUB???
ET OUD3OULI BI ALHIDAYA
[email protected]
أنا امرأة عمري 35 سنة وغير متزوجة، أحس بالشهوة، أتكلم مع الرجال في الإنترنت كلام الجماع، وأفعل معهم الجماع بالكلمات، كيف أتوب؟
ادعوا لي بالهداية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتيه هو من المعاصي الشنيعة، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32. وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وعليك أن تبتعدي عن كل رجل أجنبي عنك بعدا تاما،وتقطعي كل صلة لك بالرجال الأجانب قطيعة تامة، مع التصميم على عدم العود، والندم والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وعليك التخلص من الجهاز التي تتصلين من خلاله بالرجال الأجانب لتقطعي السبيل أمام الوساوس الشيطانية، وعليك أن تستري نفسك فلا تخبري بذلك أحدا أبدا، والتوبة النصوح شرطها التوقف عن فعل الذنب، ثم الندم عليه، ثم التصميم على عدم العود إليه، ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعاصي، ومجاهدة النفس وعدم الاستسلام لها إن أمرت بما لا يحل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]، وقال أيضًا: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:40-41]، ثم البعد عن رفقة السوء، وصحبة الصالحات وملازمتهم، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ومع الإكثار من الصوم فإنه وِجاء ، وأرجو أن توفقي لذلك كله، وأدعو لها بالتثبيت على التوبة.
ثم إذا كانت راضيةً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.