2012-03-06 • فتوى رقم 55922
السلام عليكم
أريد معرفة ما إذا كان الحب حراما أم لا؟ وأيضا هل الزواج عن حب يعتبر حراما لأن الجميع يقول لي من صغري أنه ليس حراما ولكن كيف لا يكون حراما وقد قال تعالى في حق المؤمنات :{محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان}..
وقال في حق الرجال : { محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان }.. وأخدان معناها العشيق والعشيقة؟
كيف نقدر أن نكفر عن أخطائنا التي عملناها ببراءة بدون معرفة ما إذا كان حراما أو لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الحب العذري بين أفراد الجنس الواحد لا مانع منه، ما لم يترتب عليه محرم، على أن أعلى الحب هو الحب في الله تعالى، أي أن تحبي الأخرى لتقواها، وأن تنصحيها بذلك وتذكريها على الدوام، وتبغضيها كذلك إن عصت الله تعالى ولم ترتدع بنصيحتك لها.
أما الحب بين الجنسين الأجنبيين عن بعضهما فإنه ممنوع شرعا لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بيينهما زواج .
وعلى كل حال فالحب الذي يفرض نفسه على القلب من غير صنع صاحبه ولا يترتب عليه منكر هو الذي لا يؤاخذ الإنسان به، وأما الحب الذي يتسبب هو فيه بالنظر والتأمل وأحلام اليقظة وغير ذلك فالإسان مسؤول عنه على قدر اختياره فيه، ثم إن الإغراق في هذه الأمور قد يؤدي إلى الخلل في التصرفات، فلا ينبغي الغوص فيه بالإرادة الحرة.
وإن وقع الحب في القلب ولم يصنع صاحبه محرمات ثم تزوج من المحبوب فذلك لا إثم فيه ولا حرج، وأسأل الله لنا ولكم العفو العافية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.