2012-03-06 • فتوى رقم 55936
خنت زوجي بفترة انقطاعي عنه بسبب مشاكل زوجية فقابلت الآخر وفعل بي الفاحشة، بعد مرور وقت طويل اكتشف زوجي وحلفني بالمصحف وبابنتي إن فعلت أحد الأمرين وحلفت على المصحف وبابنتي أني لم أفعلها وتقبل الوضع، ما كفارة ذلك؟ وكيف أرتاح من عذاب الضمير؟ علما بأنها مرة بنفس الليلة حصلت الفاحشة وكانت أول وآخر مرة؟
أرجو الرد ضروري.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتيه من أكبر المعاصي، وعليك الآن المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151] لكن من تاب تاب الله تعالى عليه، وينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وعليك بالبعد عن أسباب المعصية، وكثرة التضرع إلى الله تعالى وطلب العفو منه، مع ستر النفس وعدم الإفصاح بما مضى لأحد أبدا، وعليك بالإكثار من فعل الصالحات، وتلاوة القرآن الكريم، والإحسان إلى الزوج... والتوبة النصوح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.