2012-03-06 • فتوى رقم 55951
سؤالي بخصوص نواقض الوضوء: مشكلتي كلما ذهبت للحمام لأقوم بالتبول، أخرج من الحمام وأنا شاعر أن بعض البول ما زال موجوداً في أعلى القضيب، وبعد الوضوء والانتهاء منه عندما أهم إلى الصلاة وأركع أو أسجد أشعر بخروج هذا الجزء الصغير الذي كان متبقيا، مع أني أقف فترة طويلة بعد انتهاء عملية التبول كل مرة محاولاً إخراجه إلا أنه لا شيء يخرج كما أني لا أشعر بوجود شيء إلا بعد قيامي بالوضوء، ما حكم صلاتي في هذه الحالة؟
أحاول معرفة إن كان هناك شيء قد خرج أم لا، المشكلة أني أقوم بمسح رأس قضيبي بالماء بعد التبول لضمان تحقق النظافة الشخصية لذا لا يمكنني الجزم إن كان هناك شيء يخرج فعلاً أم لا، أو إن كان ما يخرج بولاً أم ماذا، أتمنى إفادتي في هذا الموضوع ما حكمه وكيف لي أن أعلم ما علي فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تأكدت من خروج النجاسة ولم يكن ذلك توهماً، فقد انتقض الوضوء بذلك، وعليك إعادة الوضوء والصلاة، أما مجرد الشك أو التوهم فلا يلتفت إليه، وبإمكانك أن تفتش ثيابك فتتبين خروج النجاسة أو عدم خروجها فتميز بين التوهم والحقيقة.
ثم إن كانت النجاسة تخرج منك فعلا (لا وهما) وكان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج النجاسة أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.