2012-03-08 • فتوى رقم 55968
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا شاب فلسطيني كنت أعمل مدرسا بالمدارس الحكومية، وبسبب الظروف الأمنية الصعبة تم إقصائي من وظيفتي بسبب الخلافات بين أقطاب الشعب الفلسطيني، ونحن نعاني ظروفا أمنية صعبة جدا.
وقد تعودت منذ فترة على أن أقوم بصلاة الحاجة يوميا بعد صلاة الفجر وأدعو الله أن يبعد عني وعن أهلي شر اليهود وشر الأجهزة الأمنية والشرطة المخابرات، وأصبحت لا أستريح حتى أصلي صلاة الحاجة وأدعو هذا الدعاء.
فهل صلاة الحاجة هذه واردة؟ وهل ما أقوم به صحيح وأستمر على هذا المنوال أم أترك هذا الأمر؟
جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من الاستمرار فيها، وأسأل الله تعالى أن يفرج عنكم، ويكشف كربكم وكرب المسلمين، وصلاة الحاجة مستحبة عند عامة الفقهاء، للحديث الشريف: (من كانت له حاجة إلى الله أو أحد من خلقه فليتوضأ وليصل ركعتين. ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، أسألك ألا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها لي، ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر)) رواه ابن ماجة في سننه، وفيه ضعف.
وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنها ركعتان، وذهب البعض إلى أنها أربع ركعات، يصليها المسلم ثم يدعو الله تعالى بحاجته بعد السلام.
وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العليمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُ السماوات وربُ الأرض ربُ العرش الكريم"))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.