2012-03-08 • فتوى رقم 55972
أنا بنت تركت شابا أحبه كثيرا لأجل إرضاء الله سبحانه، وأنا الآن أتعذب كثيرا وأتألم ودائما أبكي وألمي زاد لأنه لم يتفهم قراري هذا ولم يقتنع بفكرة أني أتركه وأتوب، حاولت أن أصلحه معي لكن دون فائدة، أنا أردته أن يتوب معي لأني خائفة عليه من غضب الله تعالى وهو الآن أحيانا يبعث إلي رسائل يعاتبني فيها على أسباب، مثلا لماذا ذهبت إلى مكان ما ولم أخبره، أنا الآن تائهة ولم أجد أحدا أحكي له ما يمر بي إلا هذا المكان فأرجوك انصحني فأنا أكاد أموت من عذاب قلبي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبارك الله تعالى في توبتك، وتقبلها منك بفضله، وما عليك إلا أن تستمري في طاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه، ولا تلتفتي إلى رسائل ذلك الشخص، ولا تفكري فيه مجددا، فأحكام الخالق تعالى مقدمة على أحكام المخلوقين، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.