2012-03-18 • فتوى رقم 56138
شيخنا الفاضل: والدتي لا تحب أمها التي هي جدتي وجدتي كذلك لا تحب أمي، وجدتي وأخوالي وخالتي يعيشون في بلد وأمي وأهل جدتي يعيشون في بلد ثان، وجدتي تريد أن تأتي لتعيش عند أمي لسببين الأول للقرب من أهلها الذين يعيشون في نفس البلد وعندما تأتي تبدأ تستفز أمي وتؤلمها وتؤذي إخواني وأمي بالكلام
والسبب الثاني هو أن أخوالي يريدون أن يبعثوا جدتي لأمي حتى يتخلصوا من مسؤوليتها لو ماتت وتتكفل أمي بتكاليف الدفن، وقد قالوا هذا الكلام لوالدتي، وأمي ليس لديها مال خاص بها وإنما هو مال أبي، فلذلك والدتي رفضت استقبالها مع العلم أنها أحيانا كانت تحجز لها وتستقبلها في بيتنا وبعد ذلك تحصل نفس المشاكل وترجع تسافر جدتي
شيخنا: بالنسبة لي أنا أتعاطف مع جدتي مع العلم أنها تؤذيني بعض الأحيان والآن أود أن أتصل بها لأني أخاف أن تموت وأنا ما تكلمت معها لكني أخاف من حزن والدتي ولو كلمتها بالموضوع بأني أريد أن أتصل عليها تغضب أمي علي وأخاف أن أكلمها لهذا السبب.
شيخنا: هل أمي آثمة؟ وهل أنا آثمة أيضا؟
وما هو الحل وخصوصا أن الأمر ليس بيد والدتي فقط وهي تحت طوع والدي ووالدي يقول هي عندها أولاد ذكور هم من يجب أن يكونوا مسؤولين عنها وليس أنا حتى أجعلها تعيش عندي؟
وجزاك الله خيرا يا شيخنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل أن يتعاون الأولاد على رعاية الأب والأم الكبيرين، وأن يتحملوا مسؤولياتهم، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، لذا فلابد من نصح أمك وأبيك، ولا يمكن لأمك أن تستقبل أمها في بيتها إلا برضا زوجها، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.