2012-03-18 • فتوى رقم 56142
فيما يتعلق بالفتوى رقم 50815
أنا بالفعل من وقت ما فضيلتك أخبرتني بالذهاب للبنك ومعرفة نسبة الفوائد ذهبت وأنقصت نسبة الفوائد التي أخبرني بها البنك من المبلغ، كلها أخرجتها ولكنني من أيام أشعر بعدم راحة غريبة ربما لأنني أحاول أن أسترجع أخطائي وأقوم بوقفة مع نفسي وأود أن أعرف هل هناك شيء آخر يجب أن أفعله لأتأكد أن مالي هذا حلال، فأنا قمت من 7 شهور تقريبا بسحبه وأعطيته تقريبا لوالدي لأنه اشترى لي جهاز كمبيوتر بثمن 3500 تقريبا وأنا أعطيته تقريبا 3000 علما أن المبلغ الذي كان بالبنك على حد ذاكرتي بعد إنقاص الفوائد منه 2200 فمن أين أتيت بـ 800 لأكمل 3000 لا أتذكر ولكن لم أسرقهم، أنا كنت أعمل وكذلك والدي يعطيني مصروفا عندما انقطعت عن العمل وقمت من حوالي 7 شهور أيضا بوضع 540 جنيه ببنك إسلامي، ولا أدري هل هناك شيء حرام في هذه الأموال التي بالبنك الإسلامي فأنا أتيت بها من عملي ومن مصروف والدي لي وبالطبع والدي يضع أموالا ببنك ربوي وربما هذه الأموال التي وضعتها بالبنك الإسلامي كانت بمكتب بريد به ربا أيضا ثم ذهبت لبنك ربوي ثم سحبتها منه كما أخبرتني فضيلتك وأخرجت الفوائد للمحتاجين، فهل في مبلغ 540 الموضوع بالبنك الإسلامي الآن أي حرمة لقد حكيت ما أتذكره الله يكرمك لو فيه شيء ممكن أعرف من خلاله هل فيه أي حرمة بالمبلغ الحالي الموضوع بالبنك الإسلامي؟ أخبرني به كي أفعله فأنا لا أريد أن يكوينا الله بنار جهنم بسببه والعياذ بالله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان المال المدخر في البنك الإٍسلامي مكتسب بطريقة مشروعة (عن طريق العمل، وتجميع المصاريف) فهو طيب، والتعامل مع البنوك الإسلامية التي لها هيئات رقابة شرعية أمينة، مباح سواء اقتراضاً حسناً بغير فوائد، أو إيداعاً بالمضاربة؛ لأن ربحها من البيوع، والشركات المباحة، وليس من الفوائد الربوية، وقد قال تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا﴾ [البقرة:275]، وليس عليك أن تتشككي، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.