2012-03-25 • فتوى رقم 56276
أنا ضائعة وأريد حلا
يا شيخ: أنا أحببت شخصا من 7 سنوات وهو يحبني، وأجبره أهله على الزواج أول مرة وفشل الزواج بالطلاق لأنه لا يحبها، وكل ما يكلم أهله ليتزوجني يرفضون فقط لأنه متعرف علي عن طريق الهاتف، يا شيخ نحن متعلقان ببعض وهو غلط معي (زنا بي) ليضمن أن لا أتزوج غيره. الآن يريد أن يتزوجني لكن أمه رافضة وتريده أن يتزوج مرة ثانية من أخرى ليست من قرابتهم لكن لأنها تراها بنت زينة. الرجل لا يريدها لأنه لا يريد أن يظلمها معه ويكفي ظلم طليقته الأولى ويعرف أنه يظلم البنت معه لو خذها لأنه يريدني أنا ويحبني، أمه تجبره على الزواج من البنت التي تريدها وهو يريدني أنا. يا شيخ أهله ما يعرفون أنه زنا بي، وأنا ضائعة وفكرت بالانتحار أكثر عن مرة لكن أرجع لربي وأستغفره. يشهد الله علي يا شيخ أني ما أضررت بأهله ولا أكلمه، لكنهم يرفضونني لمجرد أنه تعرف علي في الهاتف ويقولون له مثل ما كلمتك ستكلم غيرك.
أرجوك يا شيخ ساعدني أريد حلا لهذي المشكلة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لقد أخطأتما كثيراً في ارتكابكما المحرم الكبير الذي نهى الله عنه.
وعليكما الآن بعد التوبة النصوح الندم مع الإكثار من الاستغفار، وفعل الصالحات، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ثم إن حسنت توبتكما فله الزواج منك، وليحاول مع أمه جهد الاستطاعة وليوسط كبار العائلة، فإن رضيت فبها، وإلا فله الزواج منك ولو لم ترض أمه، وأسأل الله لكم التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.