2012-03-25 • فتوى رقم 56309
أعاني من عدة أمور صعبة في العبادات، بعد قضاء الحاجة أطيل الاستنجاء وأستهلك كمية ماء كثيرة وأبل ثيابي الداخلية بللا شديدا، وعندما أنتهي أذهب إلى الوضوء فأبدأ في الوضوء ثم أجد خطرات على قلبي تضغط عاليا لأقطع الوضوء لأسباب لا داعي أن أقطع الوضوء لسببها وأجد أنني أرغب في ذلك ولكني أعاند وأكمل الوضوء، وكذلك إذا انتهيت من الوضوء وذهبت لأصلي أشعر بحركات في بولي وشيء ينزل والمشكلة أنني أجد نفسي أساعده على النزول بأن أحرك قدمي يمينا ويسارا، أصبحت أشعر بضيق شديد جدا من هذه الأمور، فما التحصين شيخنا الكريم من هذه الوساوس والهواجس ونية القطع التي تأتيني بسبب هذه الهواجس؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
فلا تلتفت للواسوس، ولا تعمل بمقتضاها، وقلل من استعمال الماء فالإسراف فيه ممنوع شرعا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.