2012-03-27 • فتوى رقم 56364
أنا يا دكتور دائما أقول حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم
لقد بعثت لك قصة فسخ خطوبتي وأريد أن أعرف رأيك في من هو الظالم في قصتي هل أنا الظالمة أم خطيبي هو الذي ظلمني لأنني دائما أضع اللوم على نفسي وأقول لنفسي يجب علي حين وفاة أخي خطيبي أن أذهب بنفسي لعنده وأقف إلى جانبه، وأحيانا أقول يجب على خطيبي أن يقدر بأنني فسخت خطوبتي من شخص قبل أن أخطبه وكان عليه أن يتركني أفرح مثل الفتيات بالفستان الأبيض.
أنا حائرة وأود أن أعرف الصحيح من الخطأ، أتمنى أن تعطيني رأيك وجزاك الله ألف خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فرأيي أن ترضي بقضاء الله تعالى، فكل ما جرى أسباب قدرها الله تعالى وقد نتيجتها، فعلا تتعبي نفسك في التفكير بما مضى، واسألي الله تعالى أن يعوضك خيرا، روى الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وأنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، إلا أجره الله في مصيبته، وخلف له خيراً منها، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ثم عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.