2012-03-28 • فتوى رقم 56390
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت كثيرا عن الإفرازات اليومية التي توجد عند المرأة فهناك رأيان فيها.
الأول أنها ناقضة للوضوء ويجب غسل اللباس إذا اتسخ بها لأنها تخرج من مكان خروج دم الحيض،
والثاني أنها غير ناقضة للوضوء وأنها طاهرة ولا يلزم غسل اللباس منها وتعتبر مثل مخاط الأنف وإفرازات العين وإن نساء الرسول صلى الله وعليه وسلم كن يصلين معه وهو يطيل في صلاته ولم نسمع بأن إحداهن قطعت صلاتها لتعيد وضوئها، وكما الحال في الطواف والسعي وأنه من المؤكد أنها فترة كافية لتنزل فيها الإفرازات وأنهن لم يسألن عن حكمها لأنها طاهرة أساسا ولم يكن لديهن إلا ثوب واحد فكيف يطلب من نساء الأيام هذه بأن تغسل الإفرازات كل صلاة وتتوضأ وأنه مشقة عليها وأنه من الخطأ قياسها على سلس البول لأن السلس حاله مرضية نادرة أما هذه فهي طبيعية موجودة عند كل النساء ولكن تتفاوت بالكمية
أرجو منك يا شيخنا الفاضل فصل المسألة لأني في حيرة من أمري لأن عندي زيادة في تلك الإفرازات وخاصة في وقت يسمى وقت التبويض وكثيرا ما أتوضأ وأخرج من البيت قبل الصلاة وإذا دخل وقت الصلاة لا أصليها بسبب الإفرازات وأنتظر حتى الذهاب للبيت وأقضي الصلاة قضاء حتى أني ذهبت للعمرة وعندما طفت بالبيت وضعت سدادة لمنع الإفرازات من النزول وعندما انتهيت وأزلت السدادة وجدتها مليئة بالإفرازات وشككت في صحة طوافي ومازلت أفكر فيها للآن.
أرجوك الإجابة وجزاك الله خيرا وعافية ورضا وتقى وسعادة في الدنيا والآخرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالراجح عندي هو الأول، وأنها نجسة وناقضة للوضوء، وهو الأحوط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.