2012-04-09 • فتوى رقم 56539
بماذا تنصحني يا شيخ أنا أحببت امرأة من كل قلبي وكنت أفكر أنها تكون من نصيبي وفجأة بدون مقدمات خُطبت وأنا شبه متأكد لو أني فاتحتها بالموضوع من قبل لقبلت، وأنا تعبت نفسيا من التفكير بهذا الموضوع لأني أحبها لحد لا يوصف فهل أكلمها أم ماذا؟ وهل يجوز ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بنسيانها وعدم التفكير فيها، والرضا بقضاء الله تعالى، فلن يكون في الكون شيء إلا بإرادة الله، وعسى أن يبدلك الله خيرا منها إن شاء الله تعالى وروى الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وأنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، إلا أجره الله في مصيبته، وخلف له خيراً منها، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ثم عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.