2012-04-09 • فتوى رقم 56561
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصيبتي مصيبة والعياذ بالله، تزوجت حديثا وسافرت. قبل الزواج بعام كنت أُمارس العادة السرية فوعدت الله أن لا أقوم بممارستها، وأخلفت وعدي واستغفرت وتبت والحمد لله وتزوجت وعشت فترة مع زوجتي بحكم عملي في الخارج. والحمد لله فترة زواجي كنت أشعر بالسعادة وإنها سعادة لا توصف، فهي زوجتي التي حللها الله لي، ولكن لما سافرت قررت أن لا أبتعد عنها وأحاول التخطيط لأخذها معي في سفري لكن المشكلة تكمن في أنني لا أستطيع أخذها معي للبلد التي أعمل فيها حاليا فقررت السفر قريبا إلي بلد آخر، ادعوا لي بالتوفيق، المشكلة الكبيرة هي أن الشيطان مستحوذ على عقلي. أنا في دولة عربية مليئة بالسائحين وعرب -ولا حول ولا قوة إلا بالله- أعمل في مكان عبارة عن مجمع أبراج سكني به كل المفاسد من نساء عاريات وحمامات سباحة وكل ما يثير الشهوة، وهذا من أحد أسباب أني -بإذن الله- سوف أترك هذا العمل بل وسوف أترك هذه الدولة بإذن الله، كل يوم أقرأ أذكار الصباح والمساء وأقرأ القرآن وأصلي جماعة في مواقيتها ما عدا صلاة الفجر أنا مقصر فيها، وكل هذا وبعد أذكاري وصلاتي وقراءتي للقرآن أرجع للعمل مرة أخرى ولا أستطيع التحكم في نفسي، والله لا أستطيع. الشيطان يبتعد عني عند الصلاة وقراءة القران والأذكار ولكن عند مرور امرأة كاسية عارية أو في حمام السباحة أشعر بشهوة رهيبة جدا وأشعر بأن الشيطان يضحك علي بصوت عال، وفي نفس الوقت أريد أن أذكر الله وأنا أنظر للمرأة فلا أستطيع ولو ذكرته أرجع لأنظر مرة أخرى، يأتيني هاتف ويقول لي أن الشيطان استحوذ عليك، وأوقات كثيرة أدخل بعدها إلى دورة المياه لكي أُشبع شهوتي بالعادة السرية ولكن أتذكر وعدي لله الذي وعدته قبل ذلك وأخلفته وخوفي من الله، ولأنني وعدته قبل سفري هذا أي بعد زواجي وعدته مرة أخرى والحمد لله لم أخلف وعدي مع الله لكن الذي يحدث لي في دورة المياه ما هو إلا مسك للعضو الذكري فقط وحركات بسيطة، لكن تذكرت الله كما ذكرت وأتوقف والحمد لله أني لم أفعلها، أنقذوني بالله عليكم ، هذه الفترة منتظر ردا من شخص يساعدني في الحصول على وظيفة في السعودية نظرا لأن تكاليف المعيشة هناك أرخص من الدولة التي أعمل فيها حاليا لكي نسافر أنا وزوجتي معا بإذن الله، لكن هذه الفترة التي لا أعرف كم سوف تكون شهرا أم شهرين أم لا أستطيع الذهاب، ولو لم أستطع الذهاب سوف أشعر بالإحباط من كل شيء حولي لأنني لا أستطيع العمل في وطني الأصلي، أرجوكم ساعدوني، قولوا لي الحل، تعبت تعبت تعبت
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بمجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناته، لا تخفى عليه خافية، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، وعليك بالبعد عن الأسباب المسببة للمعصية ذاتها مع غض البصر عما حرم الله، وترك رفقاء السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل وقت فراغك، واستعن بكثرة بالصوم فإنه وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، ويحفظك من معصيته، وأن يكرمك بعمل آخر إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.