2012-04-09 • فتوى رقم 56564
نحن خمس بنات ورثنا عن أبي نصف بيت به خمس شقق سكنية وقامت أربع منا بالسكنى فيه واحتل خال لي الخامسة بحجة إيجارها من جدي فقامت أمي بشراء شقة في مكان مختلف للأخيرة التي باعتها واشتركت مع زوجها في شراء شقة في مكان أفضل، واستلمت الباقيات الشقق على الطوب فقمن بجميع التجهيزات بها من كهرباء وسباكة وبياض والآن أمي تطالبنا بدفع إيجار للتي لم تأخذ شقة سكنية وإلا سنواجه حساب الله يوم القيامة، فهل علينا فعلا دفع إيجار لها؟ مع العلم أن حالتها ميسورة وليست في حاجة للنقود.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب تقدير قيمة كل ما تركه أبوكم (ومن ذلك البيت بالحالة التي كان عليها عند وفاته) ثم اقتسام ذلك كل بحسب نصيبه، فيتسلم كل وارث بيتا يساوي حصته من التركة، أو يدفع إن بقي عليه شيء، ويأخذ إن بقي له شيء، إلا أن تتراضوا جميعا على خلاف ذلك بكامل الاختيار وأنتن بالغات عاقلات فيجوز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.