2012-04-14 • فتوى رقم 56623
السلام عليكم
اشترى أخي منزلا وكتبه باسم أمي وذلك تجنبا من الضرائب، وبعد موت أمي أتى أخي وقال لي أني أريد أن استرجع المنزل ونذهب للموثق فقبلت، إلا أنه بعد فترة قصيرة توفي هو الآخر. والآن الورثة يعلمون بكل القصة إلا أنهم يقولون لي لا نعيد المنزل لزوجته وأبنائه وهو إرث لنا.
أفيدوني هل آخذ حقي معهم أم لا مع العلم أنني وعدت أخي في المرة الأولى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمنزل ملك لورثة أخيك (صاحبه) فعليك أن تعظ ورثة أمك، وتذكرهم بالله تعالى، روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ)) ثَمَّ: هناك في الآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.