2012-04-14 • فتوى رقم 56631
السلام عليكم
تعرفت على شاب خلال الفترة التي كنت أطلق فيها بالمحكمة ظنا مني أن لي الحق شرعا في ذلك بعد هجر زوجي لي مدة طويلة فاقت المدة الشرعية وقد رفض إرجاعي ويتلكأ بأتفه الأسباب رغم أني ذهبت إليه معتذرة عن عصبيتي وأخطائي التي هي بشهادة الجميع حتى هو أخطاء تافهة لا يحدث بسببها الطلاق، وحسب قوله سامحني عليها لكنه يضع العراقيل إذ يصر على إسكاني مع أهله رغم سوء معاملتهم وهو قادر ماديا على اكتراء بيت لي ولابنه ومستمر في رفع الدعوى بالمحكمة، أما علاقتي بذلك الشاب فهو لم يلمسني قط ولو يدي ولم أختل به قط أحيانا كان يقول أحبك لكننا كنا نتدارك ذلك ونندم ونتفادى قول أي كلمة عن المشاعر. واليوم طلقت وانتهت العدة وخطبني من أبي لكنني مترددة في الزواج به لأني تعرفت عليه في فترة محرم علي أن أعرفه والله شاهد أنه ما كان بنية الخيانة وقد ندمت ندما شديدا على تلك الفترة وتبت إلى الله فهل أتزوجه أم أرفضه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليسأل أهلك عن دينه وأخلاقه وسيرته في الناس، فإن كان ذا خلق ودين فلا مانع من الزواج منه، مع التوبة من الماضي، وإلا فانتظري خاطبا غيره، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.