2012-04-14 • فتوى رقم 56641
هذه فتوى استكمال لفتوى 56640
واعترفت لوالدتي وأنا في الإعدادي أو بالخامس الابتدائي بما فعلته أنا وأخي ووبختني وقالت كيف تظنين أن صيامك سينفع! وبرغم كلامها استمريت بعدها في فعل العادة غصبا عني وبرغم تحذيرها لي أن هذا يبطل الصيام ولا أتذكر هل فعلتها بعد كلامها لي في رمضان طول فترة ممارستي لها أم لم أكن أفعلها في رمضان ويهيأ لي ذلك وكنت أفعلها عندما تأتي لي الدورة ويمكن كنت أعملها في رمضان وقت الدورة لأني أكون غير طاهرة وغير صائمة، الله يكرمك أخبرني كيف أكفر عن كل هذه الذنوب بعد إعلان توبتي النصوح وجاءت لي الدورة وعمري11 أو12ويمكن 10 والآن عمري 23، أنا تبت من هذا الفعل ولكن أود التكفير عن الماضي، عندما فعلت الجنس أنا وأخي فعلته برمضان لكن لا أتذكر هل كانت الدورة الشهرية جاءت لي أم لا وإن كانت جاءت فكم يوما فعلت فيه هذا لأكفر عنه لا أتذكر وكذلك لا أتذكر هل فعلتها برمضان بعد أن جاءت لي الدورة وكم رمضان فعلت فيه وكم مرة أقسمت بالله والمصحف على عدم العودة لها، ولكني رجعت وكنت أصلي دون مسح السائل وأحيانا أمسحه تقريبا وأحيانا أستحم وأحيانا لا حتى قرأت عن كيفية الغسل منها قبل توقفي بشهرين، وفي الشهرين كنت أغتسل تقريبا بعد فعلها فكيف أكفر عن صيامي وقسمي وصلاتي دون طهارة وأنا لا أستطيع تقدير أيام الصيام التي أفطرتها إن كنت عملتها برمضان ولا عدد الصلوات التي صليتها وأنا غير طاهرة ولا عدد المرات التي أقسمت بها على عدم العودة وكذلك لم أكن أعلم أنها تبطل الصيام أو أعلم عندما كبرت في الثانوية والكلية لكن لما كنت في الإعدادي يمكن كنت أعلم أولا لكن كنت أفعلها غصبا عني إن كنت أصلا مارستها في رمضان لأني لست متأكدة، صحيح أن والدتي حذرتني من أنها تبطل الصيام لكن والدتي ليست مفتية، أقصد أني لم أنفذ كلامها لأني أنفذ كلام شيخ مفت وأنا متأكدة أني مارست الجنس أنا وأخي في رمضان لكن لا أتذكر أكانت جاءت لي الدورة أم لا فهل تكفي التوبة لكل هذا دون قضاء تكفير للأقسام والصيام و الصلاة أم يجب صيام 13 أو12شهرا من رمضان ومع صيام كل يوم إطعام مسكين لتأخيري صيام أيام كثيرة لأكثر من شهر من رمضان؟ لأنني قرأت أن من أفطر يوما من رمضان وجاء رمضان التالي ولم يكن صام هذا اليوم لرمضان السابق فيصوم هذا اليوم مع إطعام مسكين. وأفتاني شيخ بأن أقدر عدد الأيام التي أفطرتها بسببها وأصومها وكذلك تقدير الصلوات ولكن هذا صعب فكيف أقدر ما حدث خلال 13 أو 12 عاما، وأنا أتحدث عن التواريخ كلها بالميلادي وليس الهجري.
وهناك ذنب آخر اقترفته فدخلت على (الشات) لمدة عامين في 2009 و2010 وبدايات 2011 وتحدثت مع شابين مسيحيين وفعلت الجنس معهما عبر (الشات) من إيميلي أكثر من مرة تقريبا وتخيلت أني مع أحدهما ليلة الزفاف وما يفعله الزوج مع زوجته من الجنس وفض الغشاء وفعلنا أشياء أخرى بالجنس، وفعلت الجنس مع الشاب الآخر وكنت أتحدث مع الشباب والشابات ومنهم المسلم ومنهم من لا أعرف دينه، كان فيهم غير المسلمين ومنهم من أحدثه في موقع الشات ثم أضيفه على إيميلي المزيف لأني لم أقل لهم لا اسمي ولا مكاني الحقيقي، وكنت أحيانا أتحدث معهم سواء في الشات العام أو على إيميلي كلاما في الحياة العامة وأحيانا أتحدث عن الجنس ونفعله سواء أنا وبنت أو أنا وشاب، وكما قلت منهم المسلمين ومنهم من لا أعرف دينه، ونفعل هذا في الأيام العادية، أما بالنسبة لرمضان فمضى علي رمضان مرتين، في رمضان الأول أنا لا أتذكر هل تكلمت مع أحد فيه عن الجنس أم لا لكن أتذكر أني تكلمت مع شباب وبنات والأغلب شباب ويمكن لم يكن فيه بنات لكن في مواضيع دينية والحياة العامة، أما في رمضان الثاني تحدثت مع شباب سواء بنين أو بنات ويمكن لا يكون هناك بنات أو هناك لكن قليل لكن في مواضيع عامة وأغلب الظن أنني لم أتحدث فيه عن الجنس، هذا هو أغلب الظن فربما فعلا أكون تكلمت في الجنس وربما لا، وكنت أشاهد أفلام جنس بين بنات أو أولاد أو أولاد وبنات، أنا تبت إلى الله ولكن أريد أن أعرف كيف أكفر عن ذنبي لو كنت كلمتهم في رمضان عن الجنس وفعلته معهم؟ وهل أنا مذنبة لأني كلمتهم في رمضان أيضا في مواضيع عامة؟ ماذا أفعل إن كنت حدثتهم عن الجنس في رمضان أو غيره من الأيام وفعلته معهم؟ لكن أغلب الظن أني لم أتحدث معهم ولم أفعله في رمضان لأني أتذكر أني كنت أبعث لهم رسائل دينية لكني خائفة أن أكون تكلمت عن الجنس أو عملته معهم في شهري رمضان فكيف أكفر؟ أيضا: كيف أكفر عن صلاتي التي صليتها وأنا غير طاهرة نظرا لفعلي الجنس معهم ولم أستحم سواء كانت في رمضان أو غير رمضان؟ وأخشى أن أكون فعلته معهم أو مع نفسي في الأيام التي كنت أقضي صيامها بسبب العذر الشرعي وكذلك لا أدري هل فعلت الجنس أيضا من بلوغي في أيام قضاء العذر الشرعي أم لا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تتوبي توبة نصوحا بالندم الشديد، والاستغفار الكثير، والعزم على عدم العود للمعاصي في المستقبل، وعليك بمجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا تخفى عليه خافية، وعليك أن تكثري من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلني له عجزك وضعفك، وتطلبي العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعانين منه، وعليك بالبعد عن الأسباب المسببة للمعاصي، والإكثار من فعل الصالحات، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]، ثم إذا كان العبد راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، أسأل الله تعالى لك الغفران.
وعليك بعد ذلك أن تقدري بحسب ظنك الصلوات التي تركتيها بعد العادة السرية وقبل الغسل، وعدد الأيام التي أفطرت فيها بالعادة السرية في نهار رمضان، وتقومي بقضاء ذلك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.