2012-04-16 • فتوى رقم 56689
السلام عليكم
أنا فتاة تركت شابا رغم شدة حبي له من أجل الله راجيا من الله أن يجمعني به في الدنيا وإن لم يكن بالدنيا فبالآخرة، أنا كل يوم أبكي وأتألم كثيرا ويزداد ألمي عندما أفكر فيه متزوجا بفتاة أخرى غيري عندما يكبر أكثر، بعد توبتي هذه وعزمي على الصبر تعكرت حياتي وأفكار كثيرة
منها:
أنني للحظات تأتيني أفكار أنه ربما ليس بالضرورة تركه،، وأحيانا أفكر وأقول ربما أنه سينساني ويتزوج غيري، وتأتيني وساوس تجعلني أفكر أنني خسرت حبا كبيرا، وكل هذا يجعلني أتألم كثيرا ولكن أعود وأقول: أنا تركت شابا أحبه كثيرا من أجل ومؤكد أن الله سيعوضني خيرا وأتمنى أن يكون هو من أتزوجه، كثيرا ما أضعف ولكن عندما أتذكر الجنة وأنه كل ما صبرت عليه بالدنيا أجده بالجنة يرجع أمل كبير بداخلي.
أرجوك أخي بالله ادع لي بالثبات على ترك المعاصي وادع لي بأن تبتعد هذه الوساوس عن فكري وادع لي بأن يكون هذا الشاب زوجا لي بالدنيا والآخرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تتركي ذلك التفكير جهد الاستطاعة، وأرجو أن يعينك الله تعالى على الرضا بقضائه واختياره، واليقين بأن ذلك هو الخير، وأرجو أن تسألي الله تعالى أن يختار لك الخير فهو سبحانه العالم بذلك، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.