2012-04-18 • فتوى رقم 56717
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 24 عاما مشكلتي أن قلبي متعلق بشاب لم أره في عمري ولا قابلته لكني سمعت عنه من قريب مشترك بيننا، سمعت عن التزامه الشديد باتباعه للسنة وتدينه وأخلاقه وأدبه وأنه طالب علم ويحافظ على حضور الدروس. من كلامهم وجدت فيه كل الصفات التي أتمناها. من وقتها لا أقدر أن أنساه وأتابع أخباره دائما بقدر المستطاع. وعندما يتقدم لي أحد دائما أقارنه به وأرفض. أنا وأهلي التزامنا عادي يعني نصوم ونصلي ونقوم الليل لكننا غير منقبات ولا ملتحيين ودائما أهلي يحاولون أن يقنعوني أنه ليس شرطا أن يكون زوجي شديد الالتزام بل ممكن أن يكون متوسطا وأنا أساعده ليكون أحسن، لكن هذا صعب. مشكلتي أن أمنيتي في الحياة أصبحت معلقة بالشاب هذا، أصلي وأدعو ربنا أن يكون فيه خير لي ويكون من نصيبي ويكون نصيبي وأستغفر كثيرا، أنا على هذا الحال من سنتين، لا أقدر أن أنساه ولا أقدر أن أصل له. ومن فترة تدخل قريب مشترك بيننا أن يرشح له عروسا لكنه رد أنه لا يفكر في الارتباط الآن والعمر يجري، ماذا أعمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى أن يذهب من أهلك من يستشيره ويتبين رأيه في الزواج منك، فإن رفض فلا تترددي في الزواج من غيره، واختاري صاحب الدين والخلق، ولا تدعي الفرصة تفوتك، وتضرعي إلى الله في الثلث الأخير من الليل ليختار لك الزوج الصالح، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.